هل يصبح مخاط قواقع الحلزون المعجزة المقبلة في عالم مستحضرات التجميل؟


يعشق الفرنسيون منذ زمن طبق قواقع الحلزون بالزبد والثوم لكن مالكا لمزرعة للقواقع يعتقد أن هذا النوع من الرخويات لديه الكثير ليقدمه وهو حي أكثر مما يقدمه بعد طهيه.

يقول لويس ماري جودون إن المخاط الذي تفرزه القواقع غني بالكولاجين وحمض الجليكوليك والمضادات الحيوية وغيرها من المركبات التي تجدد خلايا البشرة وتسهم في التآم الجروح.

يعتقد جودون وهو من بلدة شانبانيول في منطقة شارينت-ماريتيم بالقطاع الاوسط من غرب فرنسا ان اكتشافه قد يمثل ثورة في عالم مستحضرات التجميل وانه طور اسلوبا سريا لتربية القواقع.

يهدف الرجل لتحويل اكتشافه ليكون أول عملية صناعية في فرنسا لاستخلاص المخاط من القواقع على نطاق تجاري تستهدف جمع 15 طنا منه في العام المقبل.

وقال جودون البالغ من العمر 47 عاما “انني انتج المخاط منذ ثلاثة اعوام ولكن بشكل يدوي.” ويربي الرجل الحلزون منذ نحو 25 عاما.

نجح جودون في إبرام ثلاثة عقود توريد لمعامل محلية لانتاج مستحضرات التجميل ولشركة فرنسية تعد مستحضرات تجميل لبعض من اكبر الاسماء في هذه الصناعة.

وقال ان “هذا العميل طلب بالفعل ثلاثة اطنان من المخاط.”

ويبيع جودون 25 مليون قوقعة مولودة حديثا في العام لمربين اخرين في فرنسا وخارجها.

ورفض الرجل الكشف عن تفاصيل عملية استخلاص المخاط لكنه قال ان منظومته التي طورها مهندس مستقل تشمل وضع القواقع في حاويتين كبيرتين.

وبعد استخلاص المخاط تقوم مرشحات حساسة بتنقية المنتج الذي يتم بعد ذلك تخزينه في برادات. ويستخدم الملح في هذه العملية لكن دون قتل القواقع.

وانتشر على نطاق واسع استخدام مخاط قواقع الحلزون في مستحضرات تجميل تباع في آسيا وأمريكا الجنوبية ولكن لم ينتشر بعد في اوروبا. كما يغامر ناد صحي في طوكيو بعرض جلسات تنظيف للوجه باستخدام قواقع حية.

تعليقات

المشاركات الشائعة